مع انتشار الترامادول وتزايد أعداد المتعاطين من الشباب وهو ما يظهر فى عينات الدم وبالتالى يتم استبعادهم من قوائم المتبرعين تواجه بنوك الدم أزمة حقيقية.
وكشف تقرير صندوق مكافحة الإدمان لعام 2012 أن الحشيش والترامادول أكثر أنواع المخدرات التى يتعاطاها الشباب، مؤكدا أن الحشيش احتل المرتبة الأولى بنسبة 32% ثم الترامادول 30 % يليه التعاطى المتعدد بنسبة 28% ثم الهيروين 6%.
وأكد التقرير ارتفاع نسبة التعاطى بين الشرائح العمرية فى سن العمل والإنتاج، وانتشار حالات إدمان فى سن مبكرة حيث بلغت نسبة التعاطى فى الفئة العمرية أقل من 15 عاما 3%، ووصلت إلى 31% للمتعاطين فى الفئة من 15 حتى 20 عاما، فى حين تجاوزت النسبة 53% لمن بدءوا التعاطى من 20 إلى 30 عاما وهو سن إثبات الذات والبحث عن فرص العمل، فى حين أن 12% بدءوا التعاطى فى سن من 30 إلى 40 عاما.
خدعة الإدمان
– م.ج 29 عاما - اعتاد تناول أقراص الترامادول منذ سنوات، وكانت البداية تناول قرص من وقت إلى آخر وبعد فترة أصبح لا يستطيع الاستغناء عنها، يقول: كنت أتناول أقراص الترامادول لأنها تسكن الألم وتزيد من قدرتى على العمل حتى جاء يوم وشعرت بألم شديد اكتشفت أنه انفجار فى الزائدة الدودية وكانت الحالة خطيرة لدرجة جعلت الطبيب يطلب منى إقرار قبل إجراء العملية لأن تناول الأقراص تسبب فى عدم إحساسى بالمرض، مما أدى لتدهور الحالة
وأضاف: منذ ذلك الوقت نويت التوقف تماما عن تناول الأقراص اللعينة بعد أن أكرمنى الله بالشفاء.
س.ع - 37 عاما تاجر موبيليا مستعملة بدأ تناول الترامادول منذ أكثر من 15 عاما ولا يستطيع الاستغناء عنه ظناً أنها تساعده فى إنجاز عمله وتزيد من قدرته على التركيز
ويؤكد أنه حاول الابتعاد عنها لكن دون جدوى.
فى يد الجميع
عن تأثير هذه الأقراص يقول عمرو عثمان -مدير صندوق مكافحة الإدمان- أن الترامادول يقترب من الأفيون فى خطورته، فهو يصنف ضمن المواد المخدرة الثقيلة لأن التلاعب الكيميائى يزيد من خطورة المواد المخدرة ويحدث خللا فى الجهاز العصبي، ويؤكد أن الترامادول الذى يباع على الأرصفة ويأتى من شرق أسيا والذى انتشر بسبب سعره الزهيد أكثر خطورة مما هو موجود فى الصيدليات.
نشاط ثم عصبية وجريمة
وحول أسباب انتشار الترامادول بين الشباب تقول الدكتورة عزة كريم -مستشار المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية- إن الكثير من الشباب يبدأ فى تناول الأقراص بحسن نية من أجل العمل فترات طويلة أو من أجل التركيز ثم يتحول الشاب إلى مدمن نتيجة جهله للتأثيرات التى تحدثها هذه العقاقير.
وتوضح أن أقراص الترامادول تسبب نشاطا زائدا مصطنعا داخل الجسم يتسبب فى إجهاده، مشيرة إلى أن الشاب فى البداية يشعر بالنشاط ثم ينقلب إلى العصبية والتوتر وهذه تقود إلى جرائم كثيرة نتيجة شدة الانفعال، وتؤكد أن تأثير الترامادول أسوأ من المواد المخدرة الطبيعية لأنها كيميائية فهى أكثر ضررا من الناحية النفسية والعضوية، فضلا عن أنها تفسد خلايا المخ.
المُهرَّب سم قاتل
ويشير الدكتور وائل هلال -عضو نقابة الصيادلة– إلى أن الكثير من الشباب يعتقدون أن هذه الأقراص منشطة، لكن استخدامها يؤدى إلى خلل فى قدرات الإنسان، مؤكدا أنها ذات تأثير سلبى يؤثر على وظائف الجسم طوال فترة تناولها؛ ويؤثر على وظائف الكبد والكلى وعلى الجهاز العصبى مما يقود الفرد إلى الجريمة.
ويؤكد أن العقاقير المهربة عن طريق "تجار الشنطة" وتباع فى المقاهى أو من خلال الأصدقاء تحتوى على نسبة كبيرة من مادة (الأستريكنين) السامة مشيرا إلى أن الموجودة فى الصيدليات تم إدراجها ضمن جدول المخدرات الأول وأصبحت نسبة التعاطى عن طريق الصيدليات صفرا.
ويطالب د. هلال بتشديد الرقابة على الجمارك والموانئ لأن 99% من المخدرات مهربة، موضحا ضرورة إطلاق حملات للتوعية بأخطار الترامادول.
وكشف تقرير صندوق مكافحة الإدمان لعام 2012 أن الحشيش والترامادول أكثر أنواع المخدرات التى يتعاطاها الشباب، مؤكدا أن الحشيش احتل المرتبة الأولى بنسبة 32% ثم الترامادول 30 % يليه التعاطى المتعدد بنسبة 28% ثم الهيروين 6%.
وأكد التقرير ارتفاع نسبة التعاطى بين الشرائح العمرية فى سن العمل والإنتاج، وانتشار حالات إدمان فى سن مبكرة حيث بلغت نسبة التعاطى فى الفئة العمرية أقل من 15 عاما 3%، ووصلت إلى 31% للمتعاطين فى الفئة من 15 حتى 20 عاما، فى حين تجاوزت النسبة 53% لمن بدءوا التعاطى من 20 إلى 30 عاما وهو سن إثبات الذات والبحث عن فرص العمل، فى حين أن 12% بدءوا التعاطى فى سن من 30 إلى 40 عاما.
خدعة الإدمان
– م.ج 29 عاما - اعتاد تناول أقراص الترامادول منذ سنوات، وكانت البداية تناول قرص من وقت إلى آخر وبعد فترة أصبح لا يستطيع الاستغناء عنها، يقول: كنت أتناول أقراص الترامادول لأنها تسكن الألم وتزيد من قدرتى على العمل حتى جاء يوم وشعرت بألم شديد اكتشفت أنه انفجار فى الزائدة الدودية وكانت الحالة خطيرة لدرجة جعلت الطبيب يطلب منى إقرار قبل إجراء العملية لأن تناول الأقراص تسبب فى عدم إحساسى بالمرض، مما أدى لتدهور الحالة
وأضاف: منذ ذلك الوقت نويت التوقف تماما عن تناول الأقراص اللعينة بعد أن أكرمنى الله بالشفاء.
س.ع - 37 عاما تاجر موبيليا مستعملة بدأ تناول الترامادول منذ أكثر من 15 عاما ولا يستطيع الاستغناء عنه ظناً أنها تساعده فى إنجاز عمله وتزيد من قدرته على التركيز
ويؤكد أنه حاول الابتعاد عنها لكن دون جدوى.
فى يد الجميع
عن تأثير هذه الأقراص يقول عمرو عثمان -مدير صندوق مكافحة الإدمان- أن الترامادول يقترب من الأفيون فى خطورته، فهو يصنف ضمن المواد المخدرة الثقيلة لأن التلاعب الكيميائى يزيد من خطورة المواد المخدرة ويحدث خللا فى الجهاز العصبي، ويؤكد أن الترامادول الذى يباع على الأرصفة ويأتى من شرق أسيا والذى انتشر بسبب سعره الزهيد أكثر خطورة مما هو موجود فى الصيدليات.
نشاط ثم عصبية وجريمة
وحول أسباب انتشار الترامادول بين الشباب تقول الدكتورة عزة كريم -مستشار المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية- إن الكثير من الشباب يبدأ فى تناول الأقراص بحسن نية من أجل العمل فترات طويلة أو من أجل التركيز ثم يتحول الشاب إلى مدمن نتيجة جهله للتأثيرات التى تحدثها هذه العقاقير.
وتوضح أن أقراص الترامادول تسبب نشاطا زائدا مصطنعا داخل الجسم يتسبب فى إجهاده، مشيرة إلى أن الشاب فى البداية يشعر بالنشاط ثم ينقلب إلى العصبية والتوتر وهذه تقود إلى جرائم كثيرة نتيجة شدة الانفعال، وتؤكد أن تأثير الترامادول أسوأ من المواد المخدرة الطبيعية لأنها كيميائية فهى أكثر ضررا من الناحية النفسية والعضوية، فضلا عن أنها تفسد خلايا المخ.
المُهرَّب سم قاتل
ويشير الدكتور وائل هلال -عضو نقابة الصيادلة– إلى أن الكثير من الشباب يعتقدون أن هذه الأقراص منشطة، لكن استخدامها يؤدى إلى خلل فى قدرات الإنسان، مؤكدا أنها ذات تأثير سلبى يؤثر على وظائف الجسم طوال فترة تناولها؛ ويؤثر على وظائف الكبد والكلى وعلى الجهاز العصبى مما يقود الفرد إلى الجريمة.
ويؤكد أن العقاقير المهربة عن طريق "تجار الشنطة" وتباع فى المقاهى أو من خلال الأصدقاء تحتوى على نسبة كبيرة من مادة (الأستريكنين) السامة مشيرا إلى أن الموجودة فى الصيدليات تم إدراجها ضمن جدول المخدرات الأول وأصبحت نسبة التعاطى عن طريق الصيدليات صفرا.
ويطالب د. هلال بتشديد الرقابة على الجمارك والموانئ لأن 99% من المخدرات مهربة، موضحا ضرورة إطلاق حملات للتوعية بأخطار الترامادول.